قد لا أبالغ إذا ما قلت أن مجلتنا المعطاء (مداد الآداب) على
الرغم من عمرها الفتي موازنة مع شقيقاتها من المجلات العلمية
المحكمة الآخرى في عراقنا الحبيب، إلا أنها حرصت أن تبقى مصدراً
ثراً لكل من يريد أن يبحث في الموضوعات الإنسانية المتنوعة، ولا
شك أن هذه المزية يتلمسها القارئ عند تصفح كل عدد يصدر
منها، ومع ذلك فإن طموح القائمين عليها لا يقف عند ذلك؛ لأن
الأمل يحدوهم دوماً في تطويرها على وفق منهج علمي مدروس،
وهم إلى جانب ذلك منفتحون على كا ما يرد من أفكار وآراء
سديدة وملاحظات ونقد بناء للأرتقاء بها، وستستمر على هذا النهج
والحصافة العلمية للوصول إلى المبتغى المنشود لتأخذ المكانة التي
تستحقها.
وهذا العدد يؤكد على سلامة التوجيه الذي اختطته هذه المجلة
المعطاء من أجل إداء رسالتها العلمية بكل تفان خدمة للعلم
وللمسيرة العلمية والاكاديمية في عراقنا الحبيب .
الاستاذ الدكتور
حسين داخل البهادلي
عمید كلیة الآداب