بثقة وتفان، تواصل مجلة مداد الآداب رحلتها العلمية البحثية، وقد بلغت مراتب علمية سامقة في رصانتها العلمية ممّا أهلها لتكون صرحاً علمياً وأكاديمياً معتمداً من قبل العديد من المؤسسات التي تعنى بجودة البحث العلمي، وهذا ما لم تنله مجلة علمية محكمة مناظرة لها في العراق أو في الوطن العربي على الرغم من حداثة صدورها.
ولا شك أن ذلك لم يأت من فراغ، إذ تضافرت جهود مخلصة من القائمين عليها، والذين حرصوا في كل عدد من أعدادها على اخراجها بالشكل الفني فضلاً عن الاهتمام بنوعية البحوث العلمية ممّا أسهم في الارتقاء بها والوصول إلى أعلى درجات الاعتماد الأكاديمي في المحافل العربية، وحسب ما مخطط لها في هذه المرحلة.
وإذ يصدر هذا العدد وهو الثالث عشر في مسيرتها العلمية والبحثية، فإن الجهود قد أثمرت في حصولها على الاعتماد العربي، وهي أعلى منظمة عربية أكاديمية بحثية تعنى بجودة البحوث ورصانتها العلمية لتكون واحدة من ست مجلات علمية محكمة عراقية تنال هذه المرتبة البحثية السامقة، فضلاً عن إعتمادها ضمن ثلاثمائة وخمسون مجلة علمية محكمة معتمدة في الوطن العربي.
ولا شك، فإن حصول مداد الآداب على معامل التأثير العربي (Impact Factor) أو (IF) وهو المقياس العالمي لجودة المجلات العلمية المحكمة ضمن تخصصها البحثي يضيف إليها مسؤولية أخرى، فالمجلات التي تملك معامل التأثير يتم اعتمادها بشكل أكبر من تلك التي لا تملك معامل التأثير.
والأمل يحدونا في القريب العاجل ان شاء الله بالحصول على معامل التأثير في هذا المجال من بعض المنظمات البحثية التي تعنى بجودة الابحاث العلمية والأكاديمية، والله الموفق.
الأستاذ الدكتور
حسين داخل البهادلي
عميد كلية الآداب