اعداد المجلة

يستمر عطاء مجلتنا (مِداد الآداب) شأنها شأن المجلات العلمية المحكمة الرصينة الأخرى في عراقنا العزيز في رفد المهتمين في حقل الدراسات الإنسانية على نحو خاص، والمولعين بالتراث العربي الإسلامي الثَّر على نحو عام، بالمشاريع البحثية الرصينة وما يرّد فيها من أفكار ورؤى ووجهات نظر وتفسيرات ربما تتوافق أو تتناقض مع أفكارهم ورؤاهم بشأن العديد من الموضوعات المطروحة للبحث والدراسة، وقد لا أبعد اذا ما قلت أن المشاريع التي تشّكل منها العدد الثامن من مجلتنا المعطاء تستحق القراءة ؛ لأنها استمدت حيويتها من التراث العربي الإسلامي الأصيل، الذي أمدّ التراث الإنساني بمقومات الإبداع في كثير من الموضوعات المهمة، لذلك على باحثينا …

تواصل مجلتنا المعطاء (مجلة مداد الآداب) صدورها، حافلة بالموضوعات المتنوعة التي دونتها أقلام نخبة من الباحثين الأفاضل. وفي الوقت الذي يُسّرنا أن نضع بين يديّ القراء الكرام والباحثين الأفاضل ، العدد السابع من هذه المجلة المعطاء، فإن الأمل يحدوا القائمين عليها أن يكون كالأعداد السابقة من ناحية المنهج الذي اختطته المجلة في انتقاء البحوث الرصينة والدراسات الجادة. إن مجلتنا المعطاء سائرة في تحقيق رسالتها العلمية بكل أمانة من أجل ترصين البحث الأكاديمي في حقول العلوم الإنسانية المختلفة ، وتشجيع الباحثين للأستفادة من ثورة المعلومات الشاملة من خلال استخدام التقنية المعلوماتية المعاصرة التي سهلت كثيراً من الوصول إلى المصادر الأصلية والمراجع …

اللغة العربية لغة القرآن والتراث العربي العريق يتجسد فيها البيان العذب المشرق الجميل والمعنى الرائع البديع، وتبرز فيها البلاغة والفصاحة ، وسماها القرآن الكريم (اللسان العربي المبين) . لقد صمدت خلال القرون الماضية بوجه كل من حاول أن يطمسها بفضل إنفتاحها المستمر على الثقافات والحظارات وقطعت مراحل لم تقطعها غيرها من اللغات ، لذا وجب علينا الحفاظ عليها والاهتمام بها ، فهي لغة معطاء زاخرة بالكنوز والدرر ، فالاهتمام باللغة والحرص عليها واجب على كل مسلم وكل من يتكلم بها ؛ فهي الوعاء الذي يحوي ثقافة الأمة وفكرها وحضاراتها وتراثها، لذا وجب أن نبذل الجهود من أجل الارتقاء بمستوى اللغة …

سيكون هذا العدد من مجلة مداد الآداب بين يدي قرائه وهم مستبشرون بدخول العام الجديد، سائلين المولى عز وجل أن يكون عاماً حافلاً بالعلم والإبداع من خلال إغتنام الوقت بالعطاء العلمي، وعدم إضاعته، فإضاعته أشدّ من الموت كما يقول ابن القيم: (إضاعة الوقت أشد من الموت). لذا ينبغي على معاشر أهل العلم والمتعلمين أن يجدوا ويجتهدوا أكثر مما مضى، وأن يستثمروا كل فرصة علم ولا يتركوها تمر من غير أن ينفعوا وينتفعوا بها، فلربما سنحت فرص وأوقات دون أن تستغل، فكانت غصة، وهيهات ما فات. وأحسن ما قيل في هذا المعنى قول تقي الدين بن حجة الحموي (ت837هـ) في أرجوزته …

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من جعله ربُّه هادياً مهدياً، بشيراً ونذيراً، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين. الهمة هي الباعث على الفعل ، وهي مقدمة الأشياء ، فمن صلحت له همته وصدق فيها ، صلح له ما وراء ذلك من الأعمال ، فصاحب الهمة العالية يستفيد من حياته أعظم استفادة وتكون أوقاته مثمرة بنّاءة . فنظر إلى همّة أبي العباس ثعلب يقول: ” ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس لغة ولا نحو خمسين سنة” ، قال الشاعر: ومَنْ يصطبر العلم يظفر بنيله             ومن يخطب الحسناء يبر على البذ قال المتنبي:وكما أن الطائر يطير …

  الأمل مفتاح السعادة ، وقائد الناس الى كل خير وفلاح وهو الذي يبعث الهمم من مرقدها، ويزرع في النفوس روح الحياة والنشاط وينسيها بعض ما تعانيه من الآلام . والأمل شعبة من شعب الإيمان بالله ؛ لان صدق الإيمان يجعل صاحبة حسن الظن في الله . وحسن الظن هة الأمل الذي يقاوم به المؤمن كل ما يصادمه في حياته من الأخطار وكل ما يلاقيه من المصائب ومن أجل ذلك نهانا الله تعالى عن اليأس وأمرنا بحسن الظن. قال تعالى حكاية لما قال يعقوب علية السلام لأبنائه عندما أرادوا إقناعه بانه لم يبق له أمل في مشاهدة أبنة يوسف وأخية …

ها هو العدد الثاني من مجلتنا بين يدي قرائه وه مستبشرون بدخول العام الجديد عام (2012) معلقين عليه آملاً فسيحة وأماني متعددة. وما الحياة إلاَّ أماني وأحلام . وليس المقصود من الامل والتمسك به والاعتماد علية أن يخلد المرء إلى الكسل وترك الأخذ بالاسباب الموصلة إلى الرقي ثم يعتمد على الأماني والأ حلام والخيال الذي لا حد َّ له، فمثل هذا أمل زائل ، وحلم باطل لايصح للعاقل أن يعتمد علية ، إنما الأمل الذي نريده وننشده هو الأمل الذي تهيأ له الأسباب، ويبذل صاحبة مافي طوقه من الأعمال للوصول إلية .ومن آمالنا أن نرى مجلتنا متألقة دائماً بنتاج الاساتذة المبدعين …

للعدد الأول وقع مميز في النفوس, إذ يملؤها بشرا ويفعمها حبورا, ولها الحق في أن تستبشر وتهتز وتزهو, إذ ليس قليلاً أن تضع بين أيدي القراء مادة نعتقد ونرجوا أن يجدوا فيها فائدة ومتعة. سبق لمجلة الجامعة العراقية – الإسلامية سابقاً –  هذه المجلة الأم أن فتحت ذراعيها لاحتضان بحوث أساتذة هذه الكلية وصفها وتنسيقها إلى جوار بحوث أساتذة أفاضل من الكليات الأخرى لتجعلها باقة ورد تقدمها إلى الأحبة. واليوم وقد كبر الأبناء, صار لزاما عليهم القيام بالدور نفسه. وها هي ذي (مداد الآداب) في عددها الأول تطالع عيون الأحبة ويطالعونها. إننا نأمل صادقين , عاقدين العزم على أن تكون …